السبت، أكتوبر 09، 2010

الله لا يوفقكم ... ضيعتونا

فكونا .. الله لا يوفقكم ضيعتونا.. ليه نبش القبور و البحث فى الماضى؟؟ أليس الحاضر أولى و أبرك و أبقى من الماضى السحيق.. أنظروا للعالم أين وصل وما موقعنا نحن بينهم حاضراً؟؟؟؟ فأى واحد سفيه تافه ممكن يستفزنا بسهوله ويشتهر على رؤوسنا فقط لأنه عرف كيف يضغط على الزناد الذى يعيد إختلافاتنا الدينيه الدهريه .. وياريت على شى يسوى.. نعشق نبش القبور و البحت و التمحيص فى الماضى العتيق .. اما الحاضر فلا يستحق منا حتى الحلم فيه.. ماضى إنتهى وسلم الروح.. والحى أبقى من الميت.. مستقبلنا و مستقبل أولادنا.. ومستقبل ها الأمه.. يعنى ها الجيل شراح يستفيد و شراح يقدمه نبش إختلافات مئات السنين والخوض فى هل فلان أو فلانه اللى ماتوا منذ دهر راح يدخلون النار و الا حتى الجنه.. شراح يزيدنا؟؟ شراح يفيدنا بالذمه؟؟ هل هذا راح يعطينا و يعطى ها الجيل الحاضر تعليم أفضل؟؟ هل راح يُدخِل لنا مال أكثر؟؟ هل راح يعطينا بلد من دون تلوث وهواء نظيف؟؟ هل راح يجعلنا بمصاف الدول المتقدمه؟؟ هل راح يزيدنا علم و تكنولوجيا وتحضر؟؟ طبعا لا.. و ألف لا
ياناس يا هوووه.. هالجيل محتاج يواكب ها الحضاره مو يبحث فى الماضى.. محتاج يعيش باستقرار .. محتاج و طن أمن .. وشعب محب لبعضه.. بعيدا عن الطائفيه البغيضه..محتاج تعليم نظيف بعيد عن المهاترات.. محتاج أنه يعيش بسعاده ومحبه وسلام ومساواه.. وهُم شكو بإختلافاتكم و معاركم البايخه الدونيه الساقطه اللى ما تنتهى و لا راح تنتهى.. وكل واحد منكم ينبش بكتب الأقدميين عسى يلاقى غلطه أو حديث ضايع ماله صاحب يستفز فيه الأخر ويسجل نقطه.. يحاول يثبت إنه هو الناجى وغيره هالك.. وكأننا فى مباراه قدم لفريقيين فاشليين من فرقنا العتيقه الضايعه
ومن تعتقدون ينبش ها الماضى غير هؤلاء الغربان رجال الدين المتعصبون من الطرفيين المتاجرين بقضايا الدين.. و هم اللذين يستغلون هذا الجيل وقودا لمعاركهم الفاشله وأحقادهم الدفينه.. بدلا من ان ينحصر تعليمهم و توجيهم لمحبه الوطن.. والوحده و التكاتف والتفكير بالتحضر والحضاره.. يركزون هؤلاء الغربان دعواتهم وتعاليمهم على نقاط الإختلاف و التكفير و يشحنون الشباب و الأمه بأحاديثهم الحماسيه المكرره والممجوجه.. وبالذات فى نقاط الإختلاف الدينيه المستفزه لا لشئ إلا ليفرضون واقع الكره والبغض للأخر.. و يشغلونهم بقضيا جانبيه تافهه بلى عليها الدهر وشاخ و أصبحت من العصر السحيق المندثر.. ويبعدونهم عن أى شئ يرتبط بالحضاره والتقدم و الإزدهار والتنوير.. فليس ذلك من مصلحتهم لأنه يظهر ضحالتهم وضحاله ما يدعون له بالنسبه لما و صل له العالم الحديث من ثوره فكريه وحضاريه مشعه والاختراعات الهائلة، والخارقة التي قدمها العقل الغربي العلماني النقدي التنويري
فهذا الجيل الحاضر ومع مشاغله و دراسته و إطلاعه على الأنترنت و تواصله مع العالم الخارجى مستحيل أن يفكر و ينبش الماضى لأن الماضى لا يمثل له شئ يذكر و ليس من أولويات إهتمامه بالمقارنه بما هو جديد وحديث ومُبهر.. ولكن السوسه والبلوى تأتى من هؤلاء أصحاب اللحى هؤلاء المرتزقه ذوى التدين المزيف .. لكى تبقى لهم السلطه والمال والأمر و النهى.. فقد اصبحوا الأغنى والأقوى بسبب تلاعبهم بأحاسيس البشر والتجاره بالدين
حتى لا نضحك على بعض ..عُمر الشيعى ماراح يكون سنى و لا السنى راح يكون شيعى.. و عمرهم ماراح يتفقون مع بعض دينيا مهما عملوا من إجتماعات ومؤتمرات للتقارب فهذا الكلام مأخوذ خيره و معروف للجميع نهايته و ماهو إلا تضيع للوقت و ذرا للرماد وتطييبا مؤقتا للخاطر.. و ستظل الإختلافات باقيه ما دام المستغليين والغربان موجودين
الحل أن يرفض هذا الجيل نبش الماضى و نبش القبور الضائعه .. وان يرفض سماع كلام هؤلاء السفهاء طالبى الشهره و ناقصى الأهليه.. وأن يهتموا بالحاضر و المستقبل.. و إن كان ينقصنا الإنجاز .. فالتقدم لن يتم إلا بإبتعادنا عن التفتيش بالماضى و البحث عن الإختلافات.. فلم تتقدم من كانت سابقا من دول العالم الثالث مثل ماليزيا و سنغافوره و كوريا الجنوبيه حديثا إلا بالأهتمام بجيل الشباب و بالتعليم ثم التعليم.. والتركيز عليه لبناء جيل متنور.. و فصل الدين عن الدوله ورفض تدخلاته و مهاتراته فى الحياه الدنويه
فإن كنا نحس بالنقص لأنه لا إنجازات لنا فى الحاضر فلا يعنى ذلك التوقف عن مواكبه الحضاره و الإختراعات و التكنولوجيا و البحث عن الإنجازات من أفواه الغربان أو من الكتب القديمه قبل قرون سحيقه بحثا و تمحيصا فى تاريخ من أصله مزور وأحاديثه ملفقه..للأسف هذه الحقيقه المره.. فهذا تضييع للجهد والوقت و مقبره للأحياء.. وسيزيدنا تخلفا و ظلاما على مانحن عليه
فالعمليه دهريه.. و لنتفق أنه لن يتفقوا الإثنان السنه أو الشيعه دينيا ولم يتفقوا أصلا من من مئات السنين حتى يتفقوا الأن.. بل إن إختلافاتهم أدت للموت والدمار و ضياع الأبرياء ونهايه الحضارات وخلقت نفوسا مريضه معقده حاقده على الحاضر وعلى المستقبل.. فلنبتعد عنهم إن أردنا الخلاص.. ولتنضروا ما فعلته الطائفيه البغيضه حاليا فى العراق!! ولينحصر جهدنا فى الحاضر ولنفكر ونخطط للمستقبل و لنستقى تجارب الدول المتحضره الذين إبتعدوا منذ قرون مضت عن هكذا مهاترات تاريخيه دونيه لا الدول البائده .. فتم لهم النجاح.. وأن نفكر فى تحسين أحوالنا الدنيويه الحاضره أولا.. فلم يفيد الأوليين نبش الماضى و بالتالى لن يفيدنا نحن.. هل تصدقوننى