الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

أربعاء أسود وإلا أبيض

ما حدث فى يوم الأربعاء الفائت... و دخول الشباب المتظاهر الى مجلس الأمه خلال التظاهره بعد أن حاولوا مستميتين المسيره الى قصر رئيس الوزراء محتجين بسبب إغلاق الطرق من جميع الجهات الأربعه... المستفز فى الأمر هو تحوير الواقعه باطلا وتهويلها خلافا للحقيقه و تمثيلها بأنها جريمه نكراء و إعتداء على مجلس الأمه وهيبه الدوله و أنه تم التكسير والتخريب والتقليب و دخول عناصر مندسه من دول أخرى و منهم السعوديون و السوريين و يمكن أفراد من دوله الصومال ودول الواق واق لا يعلم رطينتهم المتظاهرون... وشوشوا الفاسدين الواقعه عمدا و بترصد على القضيه الأكبر والموضوع الرئيسى و أم الفضائح و الفساد و هو الإيداعات المليونيه وركزوا على الموضوع الهايف .. لأجل خلط الأوراق....شكبرها من كذبه .. ياكبرها من هبه غير سويه.
ما حدث أبسط من هذا بكثير.. والتهويل كان هو الأكثر.. وكان الموضوع برمته عفويا.. تم كرد فعل وغضب و حماس ووازع شبابى وطنى أصيل  لما يحدث من خمبقه وسفاله فى مجلس الأمه وفى البلد عموما من تطميم لقضايا محقه.. فيها البلد تنسرق عينى عينك و بوقاحه غير معهوده و الطامه الكبرى تحت ظل وطمطمت بعض المشرعين  الفاسدين المرتشين  من مجلسنا الحالى المسمى تيمننا الموقر.. فهل يعقل السكوت على هذه النتانه و هذه الملايين المهدره من أموال الشعب  توزع يمينا و شمالا رشوه لكسب الولاءات.. ولطمطمه الأهات .. ولتبرير العهر و السفالات.. ألا يكفينا السواد اليومى الكالح والفساد الطالح المستشرى من حولنا من تنفيعات وتسريبات على حساب الشعب وعلى مقدراته  ومن واسطات تضع الفاشل المقرب للسلطه ليقرر مصائرنا و مصائر بلد بكبره وتبعد الصالح الفالح الغيور.. بجانب مشاريع ترللى تسرق جهارا نهارا لا ينتفع منها العباد.. و من قضايا سرقات مليونيه سابقه و حاليه وقادمه كالناقلات وتوزيع الشيكات والهبات.. والمشاريع التنفيعيه.. و كلها وحياتكم قضايا حولت للقضاء كما يحدث الأن مع الإيداعات و لم نحصل على  نتيجه الى الأن تبرد القلوب وتوضح الحقيقه المقلوبه و تعيد الأموال الى الشعب الملكوم مع هذه الحكومه الغير مؤهله .. بجانب العمل والترصد لتسويف الأمور.. وتضييع السالفه و تسفيهها..و التعذر بأعذار تافهه.. كنسيان التاريخ كما فى الناقلات..مسببه لهذا الكم من الفساد المقرف النتن  الوقح الذى يحدث حوالينا... مما جعل الشعب لا يثق بهم ولا بالمجلس و لا حتى بكيان الدوله.. والنظر لهذه الدوله بأنها فقط موجوده للحلب والمص.. وبعد ما يخلص اللبن والزبد تنرفس ..و ما يحلبها الا الأقليه  المنتفعه الفاسده المرضى عليها من حكومه ومجلس الفساد.. والباقى من العباد له الفتات.. و من سبق لبق.. بلد لا يحس فيها المواطن أنه يعيش فى دوله مؤسسات محترمه.. بل دوله عصابات ومافيات حريفه مزوره تسرق نهارا جهارا ولا تخاف  وعلى عينك يا قاضى و يا تاجر.. و اللى مو عاجبه يضرب راسه بطوفه الجار... لا مشاريع مهمه ولا صحه و لا تعليم و لا عمات عين.
هل تعتقد الحكومه بأنها ستستمر الى الأبد بهكذا ممارسات شاذه و تضحك على الشعب بشويه خرده وشويه لهايه تسكتهم من فتره لأخرى؟؟؟ .. وهل تعتقد أن الشرطه و العساكر سيحمونها من غضب الجماهير الهادره؟؟؟ فهم من الأخر أفراد من الشعب يتفاعلون معه و يشاهدون و يسمعون بهذه الأموال التى تهدر بدون صالح على شويه مرتشين و فساد تافهين بدون فائده مرجوه لباقى الشعب... فيتكدرون.. ويغضبون..وفى أخر الموال سينسحبون من مواقعهم وسيغضون البصر ليتركوا الشعب يأخذ حقه الذى كفله الدستور و النظام.. و ليعيدوا الأمور الى نصابها الصحيح و الى طريقها المرصوص.
النقطه السوداء الوحيده التى كانت موجوده فى مسيره الأربعاء الفائت و جود بعض النواب المتسلقيين الملتحفين بالسواد من يطالبون بتدثير الشعب وتغطيته بحجاب أسود شرعى وبوآد النساء والحريات وفرض و صايتهم المتخلفه السفيهه عليه.. وجودهم ماصخ وما ينبلع.. ومنهم من قبض و تحسف لأنها كانت فى و قتهها ملاليم مقارنه بالملايين الحاليه... فالحكومه الأن كريمه بخبال وهبل و فتحتها بحرى من كل صوب وشرعت سيقانها فوق فوق ومدتها ومطعتها ليدخل من يدخل و يخرج من يخرج.. فهم أنفسهم الذين يطالبون بوآد الحريه و تفصيل الديمقراطيه حسب هواهم المتخلف.. فلا نحن مع الحكومه و لا مع المجلس و لا كذلك مع أشباه المعارضه المتسلقه الذين هم بالأصل لا يؤمنون بالديمقراطيه.. فالحريه و العداله و الديمقراطيه لا تتجزأ... الديمقراطيه الحقه تعنى إشهار الأحزاب بدون صبغه دينيه.. وفصل السلطات .. والحريه المطلقه ... الديمقراطيه يجب أن تكون كامله لا مجزأه حسب فكر هؤلاء الظلاليين.. أما غالبيه الشباب البرئ المتظاهر الغير مسيس فكانوا راقين بتصرفاتهم وفى حسهم الوطنى و فى حرقه قلبهم على الوطن وفى حماسهم الجميل الهادر..  (شنه المشكله بيتهم و دشوه ).. كانوا رائعين بكل المعانى رغم و جود هذه الأقليه من الطفيليات الملتحيه السوداء... وتحول ذاك اليوم إلى الأبيض بفضل حس الأغلبيه فى يوم الأربعاء.
لا أعلم شنه أخرتها مع ها الحكومه ومع هالمجلس؟؟؟ ولكن الحل و لضمان الإستقرار ولكى يحترم الشعب القانون و النظام العام بالدوله ويقدره و يحميه  لايتم بالعساكر ولا بتكميم الأفواه ولا بزخ الملايين لأرضاء التافه من السفهاء.. بل بالفزعه الحقيقيه الصادقه لإجتثاث الفساد وعدم تسويف القضايا المصيريه المرتبطه  بالنتانه التى تنضح فسقا وعهرا و فجورا وتحويلها للقضاء ليبث بها على أن لا أن تترك فترات طويله ليتم  طمطمتها بالأخر  أو تبريرها من قبل الراشى و المرتشى وطبالى وراقصى الحكومه.. و ما أكثرهم.. أن تكشف الحكومه بشفافيه و بسرعه موضوع الإيداعات المليونيه الذى صدم الشعب و ضربه فى مقتل.. و أن يطرد و يحاكم من قبض و من دفع الأن قبل الغد ليكون عبره.. فلا الحكومه صادقه و لا حتى المجلس... ولو مشتهين كان إنتهت السالفه من زمان.. فكل يجرى خلف ليلاه متناسيا إحتياجات وشرف و كرامه الوطن و المواطن فى زمن العهـــر.
 

 

ليست هناك تعليقات: